اهلا بنات
اليكم الجزء السادس من روايتي اسفة على التأخر حبيباتي
و ايضا انبئكم انني لن استعمل الصور في روايتي بعد الان لان الروايات
لا تستعمل فيها الصور , بل القصص هي من التي اجدر و احق بالصور
عموما سأكمل الجزء السادس الآن حبيباتي قراءة ممتعة لكم
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هيام = (مابك حزينة يا امي ) الأم بحزن = (لقد اتخذ ابوك قرارا جديدا لا أعرف ان كان سيعجبك ام لا
و لكن ارجو ان يروق لك) هيام = (حسنا اين ابي؟) الأم = (في غرفة المعيشة , و انتظري
لكي انادي اختك انصاف و اخويك ماجد و سامي من اجل ان يخبركم بالنبأ جميعا) هيام = (حسنا)
,,,و بعد ان اجتمعت العائلة , تحمست هيان لسماع الخبر الجديد و قد بدا هذا ايضا على
اوجه سامي و ماجد و انصاف . فقال الأب = (لقد اتخذت قرارا يا أولادي و للأسف لا استطيع التراجع
عنه , فان اعجبكم فسأكون سعيدا بذلك و ان لم يعجبكم تعرفون انني لن اتراجع عنه ابدا
مهما حدث) هيام = (حسنا يا ابي و ماهو هذا الخبر؟) الأب = (حين ذهبت انا و هيام و صديقتها
صفاء الى مدينة تومبوريلا , اعجبتني المدينة كثيرا) ماجد = (و ماذا بعد؟) الأب = (و التقيت
بعدها برجل هناك , رائع و صالح ) هيان = (اجل , ذلك الرجل الذي كنت تتكلم معه طوال
الوقت) الأب = (اجل , انه هو) سامي = (و ماذا به هذا الرجل ؟) الأب = (لقد اخبرني ان اجواء
العمل في تلك المدينة رائعة , و عرض علي ان اعمل معه , و كان اتفاقا رائعا و مربحا , و سيكون رائعا لو
عملت معه) انصاف = (و ماذا في ذلك يا ابي؟) الأب = (الأمر واضح , بما انني اتفقت مع هذا
الرجل على صفقة مربحة و مستقيمة لمستقبلي و مستقبلكم , لذا ........سننتقل الى مدينة تومبوريلا
الرائعة) انصدموا جميعا , و كانت هيام اكثرهم صدمة , و لكنها انفجرت بالضحك و قالت = (هههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههه هههههههههههه ههههههههههههههه ههههههههه هذه مزحة رائعة و متقنة منك
يا ابي , لم اكن اعرف انك تجيد افتعال المقالب هكذا) الأب و قد انزل رأسه = (ليست مزحة
يا ابنتي بل سننتقل الى هناك فعلا) انصدمت هيام و لم تتكلم ولا كلمة واحدة , و ماجد
قال بفرح = (رائع يا ابي , قرار مذهل منك) سامي = (اجل , انا سعيد لهذه الفكرة) الأم = (
و انا سأضطر لترك عملي , لكن لا بأس بذلك , فبما ان ظروف العمل هناك ممتازة سيكون هذا
مفيدا لي بجدارة) انصاف = (و اخيرا سأتخلص من هذه المدينة المقرفة و اغير الجو الكئيب
الذي يراودني دائما فيها) لقد كان الجميع سعيدا ما عدا هيام , التي كانت منصدمة في مكانها
لا تقول اي كلمة و لم تتحرك من وضعيتها ابدا , ثم قالت بكل غضب و صراخ (لاا , يا ابي لا)
الكل استغرب , فنطقت الأم = (ما بك يا ابنتي , ماذا تقصدين بلا؟) هيام بصراخ = (لا , لن
افترق عن صفاء ابدا و لن اذهب و انتقل الى اي مكان , انا لا اقبل بهذا) ثم انفجرت من البكاء
الأم = (لا بأس يا ابنتي , ان تعلقتي بهذه الفتاة كثيرا فهذا ليس جيدا , فقد تأتي ظروف تفارقينها
مثل هذا الظرف , كان عليك تهيئة نفسك لهذا مهما كلف الأمر) هيام بصراخ و بكاء اكبر و اكثر = (
لا يا امي , انا لا اقبل يعني لن اقبل , انا لن ابرح مكاني من دون صفاء , اذا اردتم الذهاب
فاذهبوا وحدكم الى تلك المدينة , اما انا فسأبقى معها هنا ) انصاف = (في الواقع يا امي
انها صديقتها المفضلة لا اظن انها ستقبل بأن تفارقها) هيام ذهبت الى غرفتها و هي لا تزال تبكي بحرقة
, فبمجرد التفكير بأنها ستغادر صفاء يجلب لها الألم اكثر و اكثر , حزنت الأم و قالت = (ماذا
سنفعل يا زوجي؟) الاب بتنهيدة = (لا استطيع فعل شيء , هذا لمصلحتكم و لمصلحتي , ولا
استطيع التخلي عن هذه الفكرة , يجب ان نقنعها و يجب ان نجعلها تتقبل هذا) انصاف = (هذه
الهيام عنيدة يا ابي و ستتعبكم كثيرا, فحتى لو قبلت فستبقى كئيبة) سامي = (هي تقبل او لا
تقبل , لن تفسد فرحتنا بسببها) ماجد = (اجل يا اخي) .
- كانت هيام تبكي بحرقة كبيرة في غرفتها على هذه الفكرة السيئة التي اتخذها ابوها , و لكنها
استأذنت امها انها ستغادر البيت الآن لتزور صفاء في بيتها , فما كان من الأم الا ان تقبل
فعلى الأقل لتسمح لها بتوديع صديقتها ......وصلت هيام لبيت صفاء , و طرقت الباب , فتحت
لها صفاء و لما رأتها انصدمت و قالت لها = (لما عينيك حمراوتان هكذا ؟ هل كنت تبكين؟
احصل شيء ما يا هيام؟) دخلت هيام الى البيت و انفجرت بالبكاء مجددا , حتى ان صفاء
قلقت اكثر فقالت لهيام = (لماذا تبكين يا هيام ؟ احصل شيئ ما ابكاك لهذه الدرجة؟) سمعت
أم صفاء بكاء هيام فأتت مسرعة من المطبخ قائلة بقلق = (مابك يا عزيزتي هيام؟) هيام بكلمات
متقطعة قالت وسط شهقاتها = (س ,,,,س ,,,سو ,,,,س ,,, و,,,,فف ,,,سوف ,,,ن ,,نن ,,,,ننن ,ن)
صفاء = (هيام مابك هل انت مريضة او ماشابه؟) الام بخوف = (تعالي يا هيام لأعطيك
كوبا من الماء) ,,,,, و بعد ان شربت قالت لهما و هي تشهق = (ن ,,,نحن سننتقل الى مدينة
تومبوريلا يا صفاء , و سأترك هذه المدينة) صفاء بصدمة = (مم ,,,م ,,م م ,,,ماذا؟) هيام بحزن
= (اجل , لكي يجد ابي عملا مفيدا و مريحا هناك , بعد ان علم ان ظروف العمل هناك ممتازة)
الأم بصدمة = (مااذا؟ كيف ذلك؟ هل وافقتي انت و هل وافقت امك؟ و اختك و اخويك هل وافقوا؟)
هيام = (الجميع سعيد اشد السعادة لهذا الخبر الا انا , و حتى لو ابديت رفضي , لا يستطيع
ابي التراجع عن هذا القرار) صفاء بتعقن = ( ه ,, هل ستتركينني , هل ستتركينني يا هيام وحدي
في هذه المدينة؟) هيام و هي على وشك ان تبكي مجددا = (انا بنفسي لا ارضى بهذا ابدا , لكن
ماذا عساي ان افعل ؟ ) صفاء و الدموع قد تراكمت في عينيها = (لا اصدق , انت ستذهبين الى
تومبوريلا , ) هيام = (ليتني كنت استطيع البقاء معك للأبد يا صفااء) صفاء احتضنتها بقوة
قائلة = (سأفتقدك كثيرا كثيرا كثيييرا يا هيام , يا صديقتي العزيزة و الحبيبة و الرائعة و المفضلة
و الافضل , تأكدي من انك ستبقين في قلبي) هيام بادلتها الحضن قائلة لها = (و انت ايضا
ستبقين في قلبي دائما و مهما حدث لن انساك) صفاء بابتسامة بعد ان جذبت نفسها من الحضن
= (اعتني بنفسك ) هيام = (و انت اايضا اعتني بنفسك كثيرا) صفاء = (ربما سنلتقي يوما
ما ) هيام = (اجل , انت كنت الشخص الوحيد الذي احببته من كل قلبي , و اعتمدت عليه , و وثقت به)
صفاء = (و انت ايضا يا هيام) هيام = (كل شخص جديد التقي به يا صفاء , سأخبره عنك و كم كنت
ساكنة قلبي ) صفاء = (شكرا , و ايضا ستكونين بخير مع جنى و حلا , و تأكدوا من ان تبقوا صديقات دوما
انتم الثلاثة) هيام = (اجل , هذا اكيد , احتفظي بالقلادة ) صفاء = (اجل , و انت ايضا) ثم ضمتا
بعضهما مجددا , و قد بقيتا مع بعضهما تتسليان الى ان حان وقت المغرب , فودعت هيام صفاء
قائلة لها = (سأبقى احبك الى الابد) صفاء = (و انا ايضا) , ثم ذهبت هيام و دخلت الى بيتها
,
و ما ان رآها ابوها حتى قال لها = (انا آسف يا هيام , انا متأكد من انك ستسعدين و ستتأقلمين
مع الوضع هناك) هيام بشيء من الحزن = (لا بأس يا ابي , لقد ودعت صديقتي الآن و انتهى
الأمر) الاب = (حسنا , هذا جيد , جهزي نفسك و جهزي اغراضك , لأننا لن نتأخر و سنقلع غدا)
هيام بفرحة = (حسنا يا ابي) و لما دخلت الى غرفتها لمحت مذكرتها على السرير , فجلست و التقطتها
من بين يديها , و امضت ساعتين تقرأ فيها اللحظات و الايام التي قضتها مع صفاء , و كم من ضحكة
ضحكتها معها و كم من مغامرة عاشتها معها , و كم من استمتاع حضت به معها . رأت الصور
التي التقطت لها معها , و تذكرت اول يوم التقت فيه معها , لما ساعدتها في الذهاب لمكتب
المدير , لقد كانت في ذلك الوقت بشعر ازرق طويل اكثر من وقته الآن , و كانت اياما رائعة.
و قد ذهب الحزن عن وجه هيام و قالت بفرحة = (آه يا صفاء , ستبقين دائما الشخص الذي اتذكره
اكثر من اي شخص آخر) .....ثم بدأت بتجهيز نفسها لغد , و لما انتهت العائلة قاطبة من تجهيز
نفسهم , اجتمعوا للعشاء , و قال الأب = (حسنا , غدا ستبدؤون بالعيش في جو جديد , لذا ناموا
جيدا , حتى لا تتعبوا غدا , سوف ننقل الاشياء و الاثاث الآن بعد العشاء , و سنقلع غدا بالسيارة )
الأم = (حسنا , ناموا جيدا مثلما قال ابوكم ) انصاف = (حسنا يا امي و يا ابي ) ماجد = (هيام
هل اقتنعتي بالفكرة الآن ؟) هيام = (بالتأكيد) سامي = (لقد ظننا انك مازلتي غاضبة منا جميعا)
هيام = (لا ابدا , لقد ودعت صديقتي و انتهى الأمر ) ماجد = (هذا رائع ) سامي = (لم اكن اعتقد
ان الصداقة تبكي الآخرين هكذا مثل اختي) غضبت هيام و قالت له = (ماذا تقول ايها الاحمق ؟
ان الصداقة اعظم مما تقول عندا هذا الشيء ) ماجد = (انت لم تحصل هلى اصدقاء حقيقيين
بعد , لهذا لم تجرب الم فراقهم ) سامي بحزن = (لا اريد ان اجرب ذلك مادام ان ذلك ييبكي
و يتألم منه الآخرون , و لن احصل على اصدقاء ابدا) هيام = (يالك من غبي , لا تعرف حتى
عيش حياتك , صدقني ستندم ) ثم ذهبت دون ان تسمع منه ردا .
قال له ماجد = (ما بك يا سامي؟ الا تملك اصدقاء لحد الآن؟) ثم انفجر سامي بالبكاء
و ذهب جاريا و بقي طوال الليل يبكي في غرفته و لما اشرق الصباح , و دون تضييع للوقت ,
كتبت هيام رسالة الى صديقتها صفاء , قائلة لها فيها :
((((( لطالما احببتك و كنت الشخص المقرب الى قلبي , و ثقي بأن ايامنا الحلوة التي قضيناها
معا , لن تذهب ابدا , و ستبقة مخزونة في ذاكرتي . فتحت البارحة مذكرتي و ادركت كم كنا
صديقتان حميمتان حقا , و سنبقى ذلك الى الأبد ,,,,,ستظلين البنت التي اتذكرها دائما
I love you safaa so much !! always and ever
صديقتك هيام .))))))
ثم وضعتها في صندوق بريد بيت صفاء , و ذهبت لكي تستعد للذهاب الى المدينة الجديدة
و بعد ربع ساعة , انطلقت العائلة بالسيارة , و مروا على كل الأماكن الموجودة في مدينة
((سانميكو)) حتى لا ينسوها , و وودعوا كل افرادها المتحابين .
........................................................
نهاية الجزء السادس
...................................
ترى هل ستبتسم صفاء عندما تقرأ رسالة هيام ؟
و هل ستكمل حياتها حقا سعيدة و خصوصا برحيل هيام ؟
و هل هيام راضية من قلبها انها ودعت صديقتها المفضلة صفاء؟
كيف ستكون حياتها الجديدة مع جنى و حلا يا ترى؟
....................
كل هذا ستعرفونه في الجزء السابع
و في انتظار ردودكم حبيباتي