حيوانات الجواهر
اهلا وسهلا بك في منتديات حيوانات الجواهر حيث المتعة و الفائدة في نفس الوقت و نتمنى طبعا ان تصيري فردا من افراد عائلتنا الدافئة و مرحبا بك في اي وقت
حيوانات الجواهر
اهلا وسهلا بك في منتديات حيوانات الجواهر حيث المتعة و الفائدة في نفس الوقت و نتمنى طبعا ان تصيري فردا من افراد عائلتنا الدافئة و مرحبا بك في اي وقت
حيوانات الجواهر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حيوانات الجواهر

مرحبا بكن في منتديات حيوانات الجواهر هنا ستجدن تسليتكن و مرحكن مع انمي حيوانات الجواهر بذلك من صور و مواضيع و لتعرفوا المزيد ما عليكم الا بالتسجيل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بين الخيام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عـٳشہقـًة ٳلہٳٻًتہسہٳمـْة
سُمِـوِ اٌلِـاٌمِـيٌـرُةُ
عـٳشہقـًة ٳلہٳٻًتہسہٳمـْة


عدد المساهمات : 4591
السٌّمعَة : 21
تاريخ التسجيل : 07/11/2015
العمر : 21
الموقع : ليس عندي موقع

بطاقة الشخصية
البلد: الجزائر
اللون المفضل: البنفسجي
الحيوان المفضل: القطط

بين الخيام Empty
مُساهمةموضوع: بين الخيام   بين الخيام I_icon_minitimeالأحد يوليو 10, 2016 3:21 pm

بأجواء باردة غطت بفرشها الأبيض تلك الخيام التي تتمايل كلما اشتدت الريح أكثر لتلسع بعنف خد الحاج أحمد رجل تتجسد في عينيه اللتين تبرقان بعمق و على


جبيه تعرجات تحكي لك مخلفات الزمن متكأ على عصاه و يطل صوب حدود غابت معها الذكريات فلم تعد تهيم به سوى عندما يحتضن بعضا من صور أبنائه يتنفس


روحهم ليستشعر بوجودهم حوله ويقيم خطيبا بالكلمات الدافئة ليشرد ذهنه بعيدا حيث لا وجود للزمان والمكان فقط عالم يخصه هو أو هكذا أراده .


حامت على محياه لحظات لا تنسى كيف لا وهو من نجا من موت محقق فبينما كان يمشي بخطوه المثقل وبين يديه الحلوى التي يحبها حفيده إذ بقذيفة ترتمي على


الأرض بعنف شديد لتشقها وتساقط في الهواء ذاك الزجاج المنثور كحبات اللؤلؤ وأبنية تهشمت نوافذها ولم تعد الأبواب تفتح سوى لرماد تحسسته ألسنة الدخان


المتصاعدة وهناك بدأت بعض الأرواح الملاقاة بقارعة الطريق والحمرة لامست وجنتيها وحتى الشفاه تلونت ليصمت بعد ذلك كل شيء و يغرق الشارع ليسمع صوت


الموت القادم ككل مرة .


من بعيد أتت سيارة الإسعاف وهرع الناس حتى يلملموا بقايا ما أمتزج مع التراب في مجزرة جديدة نفذتها رسائل القتل الجماعي التي تأتي حاملة معها الأشواك


لتنثرها بلا مقدمات و تنهيها بلنا عودة في المساء .


رجع الحاج أحمد إلى بيته و جسده الهزيل يلامسه الرماد ويلف السواد وجهه دلف بالممر الطويل ليجد الجميع في لحظة ترقب أطل عليهم ليتنفسوا الصعداء ويزول


ذاك الهم الذي طبع على شفاههم.


تسللت نسمات البرد إلى جسده ليستيقظ من رحلة الرجوع إلى الماضي و يقف عائد لخيمته التي أصبحت جزءا من حياته اليومية بعد أن غادر وطنه مرغما بسبب


الحرب حاله كحال أناس كثر تقاسموا الهم على أمل أن تزهر الشام من جديد ليقابله حفيده الذي كان ممسكا دميته القطنية وبين عينيه تصرخ الكلمات لكن لا تخرج


للعلن قربه إليه في ود وهمس في أذنه " تعال معي سأروي لك قصة نسجت بأحرف لن تنسى يا بني"


بابتسامة خجولة و نبض قد لامسه الشوق دنى من جده أكثر و بين المقل معان عميقة جدا، كأن اللحظة لا تقوى عن التعبير أو سكب مداد الحرف و ذاك الثلج غطى


أجسادا أنهكها التعب و صعوبة الحياة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بين الخيام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حيوانات الجواهر :: منوعات :: ٱلقَصِصِ ٱلمنٌوِعة~-
انتقل الى: