السلام عليكم
بنات انا حزييينة جدا اليوم و ذرفت دمعات كثيييرة اليوم
في الواقع ليس اليوم بل بالثلاثاء الي فات و بالاربعاء و بالخميس ايضا
لانه توفى اخ صديقتي المقربة و التي تدعى (درين)
توفى تاركا اصدقاءه و اهله و اقاربه و قلوبهم حرقانة عليه
كان يوصلني دااائما بسيارته الى البيت لما اكون عند بيته مع درين
كان دائما يبتسم و يسأل عن احوالي و يدافع اني انا و اخته
كان شخص راائع حقا , ذرفت كم دمعة من اجله , ربي يرحمه ربي يرحمه
آآه يا بنات لو ترون ما حصل لامه و لصديقتي ايضا و خطيبته التي سيتزوجها بعد شهرين
مات قبل ان يتزوج بشهرين ياللمسكين
سأصف لكم يومي كيف كان (((يوم مبكي و محزن))
..............
في البداية , كنت انا و صديقتي مونيا و صديقتي المقربة درين , خرجت معنا امها
و طلبت منا ان نذهب معها الى المخبزة لشراء الخبز , و بدون امتناع ذهبنا معها , و كانت
المخبزة امام بيتي لذلك خططت ان اعود لبيتي لما نصل لها , و خصوصا ان الوقت كان
قبل المغرب بربع ساعة , و في الطريق مررنا امام متجر لبيع (الكوستيمات) يعني
لباس العريس , (نسيت كيف اسميها بالعربية) , المهم , قالت لنا درين ان اخوها
يريد شراء تلك الكوستيمة لعرسه , و امه كانت ايضا تفرح و تقول = (اجل اجل , انه يريد تلك)
درين = (سيبدو وسيما بها ان شاء الله , اوه و يا صديقتاي مونيا و ملاك انتما مدعوتان
لعرسه بلا شك اكيد) , لقد كانت تتحدث عنه بفرح , و لعلمكم اسمه عمر و عمره 27 سنة ,
لقد كانت درين و امها تتحدثان عنه بفرح و حماس لعرسه و كيف يكون , و هما لا تعلمان
انه بعد ربع ساعة سيتوفى , و نحن ايضا لا نعلم انا و مونيا , كنا نبتسم معهم فقط. .
وصلنا للمخبزة , و قلت لهم = (حسنا انا عائدة لبيتي الآن , في امان الله) فودعوني ,
انا دخلت لمنزلي , و طبعا لم اكن معهم , الا ان مونيا حكت لي فيما بعد ماذا حصل معهم , و سأحكيه معك , لم تعد درين و امها الى المنزل بل ذهبوا الى بيت مونيا لكي يسلموا على امها
و يجلسوا معها قليلا , و لكن ام مونيا عرضت عليهم ان يتعشوا معها , فقبلوا , و اثناء العشاء,
سمعت ام درين صوت زوجها يصرخ قائلا باسمها = (سليمة سليمة عمر لقد سقط في الريف
من فوق البيت اثناء عمله) كانت اكبر صدمة لدرين و امها فخرجوا يجرون مع مونيا و امها ايضا ,
ذهبوا سريعا بالسيارة الى المستشفى , و عند وصولهم نزلت الصاعقة عليهم بسامعهم
خبر = (ل ق د م ا ت ,,لقد مات) لا استطيع وصف لكم شعور الام و درين , و اخوهم ايضا
فدرين تملك اخ اخر يدعى منصف و هو اكبر منها ايضا , لقد كان اكبر يوم مبكي بالنسبة لهم
لا استطيع حتى وصفه , و لقد اتت درين الى بيتنا على الساعة ال11 ليلا , لكي تنبئنا
بالخبر و انا صراحة كنت نائمة , و لكنني سمعتها تتحدث مع امي و هي تبكي , استيقظت
و لما رأيتها كانت اعينها حمراء و وجهها اصفر تماما , انصدمت و جريت لها , و قلت = (ماذا
حصل يا درين؟) فأخبرتني بالقصة كاملة , و اخبرتني انا اخوها كان يعمل في الريف
الخاص بهم , فسقط سقطة مميتة على رأسه , و صعدت روحه الى السماء عند الله ,
و انا من الصدمة الكبيرة لم اقل شيئا , بل بقيت ساكنة , و لكن امي احتضنتها
و اسكتتها , و بعدها عادت الى المنزل مع اخيها منصف , و انا مازلت في مكاني
ثم انفجرت بالبكاء متذكرة اللحظات التي كان اخوها عمر يدافع عني و يساعدني و يوصلني
بسيارته مبتسما , كانت اياما لا نعلم انه سيموت قبل زواجه , غدا
اي في يوم الاربعاء , و لما علم كل زملائي بوفاة اخ زميلتهم درين , فأنا قد اخبرتهم
و دموعي تنهمر , و قد قررنا جميعا ان نذهب اليها في الفترة المسائية لنعزيها
لانننا كنا لا ندرس فيها و ذلك بسبب الوفاة فجميع الاساتذة سيذهبون الى الجنازة ,
ذهب جميع القسم و واسيناها و بقينا معها المسكينة التي كانت تبكي , بقينا معها ساعتين
ثم عاد جميع الزملاء الى بيوتهم , و بقينا انا و مونيا هناك , بقينا معها نواسيها
حتى وقت العصر , حيث رجعت مونيا الى بيتها و تفاجئت ان امي اتت الى الجنازة , بقيت امي
مع ام درين , و بعد ساعة ارادت ان تعود لبيتها , و اخبرتني ان اعود معها و لكن درين
توسلت لها ان تدعني ابيت معها الليلة لانها تريد من يبقى معها , و رحمة من امي ,
قبلت , و بت مع درين الليلة , و رغم الالم الذي في قلبها حاولت انا و بنات خالاتها ان نجعلها
تبتسم , و قد نجحنا في ذلك , و لكن منظر امها و هي تبكي يجعلها تبكي مجددا , الى ان
حان وقت النوم , و في صباح اليوم التالي ذهبنا لقبر المرحوم ((عمر )) , و قرأنا القرآن
و سقينا قبره بالماء , و الام المسكينة تخبرنا و هي تبكي عما كان يفعله عمار , الجميع كان يبكي
في ذلك الوقت و لكن بكاء الرحمة على المتوفى , و لما عدنا للبيت , بقيت مع درين
حتى العصر , ثم عدت لبيتي مجددا , الجميييع عرف خبر وفاة عمر , و الجمييع
ذهب الى جنازته , آه يا عمر كم تركت اثرا في الدنيا كبير , لن ننساك ابدا.
و لا انسى ان اخبركم ان خطيبته تألمت كثييرا حتى ان داخت و اغمي عليها , و ايضا
اخته الاخرى في الرضاعة , و التي تدعى (فطيمة ) اغمي عليها ايضا , لقد حدث الكثييير ,
و انا بكيت كثيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييرا , ربي يرحمك يا عمار
..........
ادعوا له بالرحمة يا صديقاتي و ان يدخل الجنة ان شاء الله في امان الله